الأحد 05 يناير 2014

 ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لكلية الدفاع الوطني اليوم في مقر الكلية في أبوظبي.   ورحب سمو ولي عهد أبوظبي في بداية الاجتماع بأعضاء المجلس الأعلى للكلية، مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تولي الرعاية والاهتمام في إقامة الصروح العلمية المتميزة والعالية المستوى التي تحفز على البحث والتطوير وتنمية الفكر الاستراتيجي.  
وأضاف سموه أن كلية الدفاع الوطني تمثل إلى جانب الكليات العسكرية والمدنية الأخرى إضافة مهمة وحيوية في تأهيل الكوادر الوطنية علميا وثقافيا بحيث تصبح قادرة على التعامل مع التطورات العلمية والاستراتيجية بمفهوم متطور يواكب التحديات والمتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية واتخاذ القرارات السليمة التى تدعم الجهود التنموية في الدولة وتحافظ على مكتسباتها وتخدم القضايا الوطنية.  
واطلع المجلس على سير أعمال دورة الدفاع الوطني الأولى التي تضم 30 دارساً أنهوا المقررات الدراسية والتدريبية للفصل الأول.  
وناقش المجلس عدداً من الموضوعات الهامة المدرجة ضمن جدول الأعمال والتي تشكل دعامات أساسية للمسيرة المستقبلية للكلية، إضافة إلى الإجراءات والبرامج المعتمدة لتحقيق أهداف كلية الدفاع الوطني المعنية بإعداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية ورفع قدراتهم العلمية والعملية والفكرية. وأكد الاجتماع على الدور الكبير الذي تقوم به الكلية وما يمكن أن تضيفه وتحققه للقيادات المستقبلية في إطار الاستثمار في الكادر البشري المواطن القادر على المشاركة في صياغة وبناء الاستراتيجيات الوطنية وتحقيقها وتمكينه من التعامل مع متغيرات البيئة الاستراتيجية.  
وتطرق الاجتماع إلى مجموعة من الخطط المستقبلية الهادفة إلى تعزيز دور الكلية على المستوى الوطني في تحديد وتقييم التحديات المختلفة الإقليمية والدولية وفهم أسس ومتطلبات إدارة وتوظيف موارد الدولة من أجل حماية المصالح الوطنية.  
حضر الاجتماع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي سيف سلطان العرياني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة والدكتور جمال سند السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية واللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي قائد كلية الدفاع الوطني.  
وكانت كلية الدفاع الوطني قد استقبلت في عامها الدراسي الحالي نخبة من أبناء الوطن بلغ عددهم 30 دارسا يمثلون مؤسسات وطنية عديدة حيث تعتبر الكلية هي أعلى مؤسسة تعليمية تعني بالدراسات الأمنية والاستراتيجية في الدولة وتقدم الكلية برنامجا أكاديميا للقيادات العسكرية والمدنية حول الاستراتيجيات بمفهومها الشامل وفق منهج دراسي علمي متطور يحقق قراءة وفهم وتحليل البيئة الاستراتيجية واستخدام الأنماط والمهارات المتقدمة للتفكير والتحليل وعملية صناعة القرار وتوظيف الموارد الوطنية المختلفة وأساليب وأدوات تحقيق المصالح الوطنية العليا والحفاظ عليها.