سياسة ومستقبل التعليم في دولة الإمارات محاضرة وزير التربية والتعليم لدارسي دورة الدفاع الوطني التاسعة

الثلاثاء 12 أكتوبر 2021

إلتقى معالي/ حسين الحمادي وزير التربية والتعليم صباح يوم الثلاثاء الموافق 12/10/2021، بدارسي دورة الدفاع الوطني التاسعة 2021-2022 في محاضرة حول "سياسة ومستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة"، حيث كان في استقبال معاليه لدى وصوله مقر الكلية كلاً من  سعادة اللواء الركن/ عقاب شاهين العلي قائد كلية الدفاع الوطني ونائب قائد الكلية، إلى جانب قادة أجنحة الكلية.

وفي بداية محاضرته أشار معاليه إلى الفكر الفلسفي للتعليم في دولة الإمارات، إذ يعد اليوم منظومةً متكاملة العناصر تتشارك فيها كافة الجهات والمؤسسات والهيئات في تفعيل أدوارها التشغيلية والتنفيذية، وأوضح أن وزارة التربية والتعليم قامت منذ عام 2014 برحلة جديدة للتعليم في الدولة مفادها التكاملية بين كافة القطاعات والجهات في هذه العملية تتناسب مع الخطط المستقبلية والاستراتيجيات الوطنية لدولة الإمارات الهادفة إلى ضرورة التحصيل  العلمي النوعي المتميز المبني على الاقتصاد المعرفي لكافة الطلبة بمختلف فئاتهم العمرية ومراحلهم التعليمية منذ بدايات التأسيس إلى مدى الحياة.

وأوضح معاليه، وبمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد بأن ثمة توجيهاتٍ من القيادة العليا صدرت في وضع مسرعاتٍ للتعليم ستدفع – بلاشك-  برحلة المنظومة التعليمية المشتركة قدماً للأمام بما يتناسب ويحقق خطط الدولة وأهدافها التنموية ورؤيتها المستقبلية.  

وقد أشار معالي وزير التربية والتعليم، إلى أنه من الضرورة عند استحداث أية منظومة تعليمية جديدة على صعيد استراتيجي ولخططٍ مستقبلية قادمة؛ لابد من دراسةٍ وافية لكافة المخرجات وذلك من أجل تطويرها بما يتناسب والأهداف الموضوعة، وأكد أن المرحلة القادمة تتطلب جودةً عاليةً في التعليم وليس مجرد أعداد، فالهدف هو تنمية قدرات الطلبة وتخريج نوعية جديدة قادرة على مواكبة تحديات ومتطلبات المستقبل.
 
وأكد معاليه من أن العالم بأسره يعي ويدرك حقيقة أن "التعليم هو المستقبل" وهو بالفعل ما تتسابق إليه الدول المتميزة من أجل تقدمها وبقائها واستمراريتها، وأوضح من أنه الآن ومع توافر مقومات الذكاء الإصطناعي ووجود الممكنات والتكنولوجيا المتطورة تقلصت سنوات تقدم الأمم وتطورها، فالسباق أصبح متاحاً للجميع ولكنه أكثر حّدةٍ عما مضى في السنوات السابقة، إذ أن الكل بإستطاعته المنافسة بعدما كان المجال حصراً وحكراً على من يصدرون المعرفة إلينا، ولكنه اليوم- أضحى- حقلاً مفتوحاً للجميع لمن أراد التقدم والمنافسة والاستمرار. 

وفي ختام المحاضرة، ثمّن معاليه حسن استماع الحضور شاكراً لهم مشاركتهم بالأسئلة التي أثرت اللقاء المعرفي .