الأربعاء 10 يونيو 2020

مع تفشي وباء فيروس كورونا ( كوفيد-19 ) وتأثيره الصحي والاقتصادي السلبي على العالم بأسره، سارعت البلدان إلى وضع خطط للتعامل مع هذه العواقب واحتوائها من خلال تخصيص مليارات الدولارات للتخفيف والحد من آثار الوباء السلبية على الكساد الاقتصادي والخسائر في الأرواح على البلدان والمجتمعات، وكانت الإمارات إحدى هذه الدول التي ساهمت في الحد من هذه الجائحة بما اتخذته من تدابير وقائية وإجراءات احترازية هدفها المحافظة على الصحة العامة للمجتمع، فكان لها التميز في هذا المجال بما حصدته من مراكز متقدمه على المستوى الإقليمي والدولي.

وفي هذا الصدد نظمت كلية الدفاع الوطني وضمن مساقات دورة الدفاع الوطني محاضرة لمنتسبي الدورة السابعة 2019-2020 تحت عنوان "فيروس كورونا وتأثيره العالمي"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 10 يونيو 2020.

تناول موضوع المحاضرة كلاً من سعادة الدكتور علي الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بجامعة الدول العربية، والدكتورة فريدة الحوسني مديرة إدارة الأمراض السارية بمركز أبوظبي للصحة العامة والمتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات.

حيث ناقشت المحاضرة التأثيرات الصحية والاقتصادية السلبية للأوبئة والضرر الذي تلحقه بالمجتمعات والشعوب وكافة القطاعات الحيوية، وما تخلفه من كساد وخسائر في الأرواح والأموال، وتقييم فعالية الاستجابة الوطنية لدولة الإمارات والخيارات الاستراتيجية لمنع أو التخفيف من أية أزمات مماثلة في مجال الصحة العامة.

كما أوضح المحاضران إلى أن معظم حكومات العالم تسير في الاتجاه الخاطئ في كون ذلك مرده إلى تجاهل الدراسة للأمراض المعدية ضمن سياق الأمن الوطني مؤكدان على الحاجة الماسة إلى تقييم المعلومات وخطط العمل المشترك التي تمكن واضعي السياسات من تحديد الوقاية الاحترازية من هذه التهديدات والاستعداد بشكل أفضل للتصدي للأمراض المعدية ورصدها في جميع أنحاء العالم. 

كما بيّن المحاضران لمنتسبي دورة الدفاع الوطني 2019-2020 كيف يمكن لدولة الإمارات أن تتعلم الدروس من هذه الأزمة ( أزمة كورونا) لتساهم بها في الجهود الإقليمية والعالمية الرامية لمنع الضرر المستقبلي من هذه الأوبئة والتهديدات الصحية العامة المماثلة.