الثلاثاء 20 يونيو 2017

شهد سعادة اللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي قائد كلية الدفاع الوطني حفل تسليم شهادات الماجستير لخريجي دورة الدفاع الوطني الرابعة خلال الاحتفال الذي أقامته الكلية بنادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي بحضور ضباط الكلية وهيئة التوجيه والمدعوين .  

وقال اللواء الركن طيار رشاد السعدي في تصريح بهذه المناسبة ان كلية الدفاع الوطني تمضي قدما في تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها لكي ترسخ مكانتها محلياً وإقليمياً ودوليا.   وأشار الى أن دولة الإمارات تخطو بثبات نحو تحقيق برامجها التنموية في سبيل تحقيق رخاء الشعب وتقدمه ولا تثني التحديات عزم القيادة في سبيل الحفاظ على مصالحها وتحقيق الأمن الوطني الشامل من خلال توفير بيئة مستقرة آمنة وتوظيف حكيم لموارد الدولة واستثمار استثنائي لأدوات القوة الوطنية حيث تمسك قيادتنا الرشيدة بزمام الأمور في ظل متغيرات عصرية غير مسبوقة وذلك بتوازن شديد يثير إعجاب العالم فالإمارات أصبحت أنموذجاً إقليميا وعالمياً يحقق معدلات متفوقة ويتبنى أساليب متجددة وطرق مبتكرة وجهوداً ملؤها الإيجابية والطموح.  

وأَضاف قائد الكلية " بعد مضي ما يزيد عن أربعة أعوام وتخريج أربع دورات دفاع وطني تستمر كلية الدفاع الوطني في المضي قدماً لتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها لكي تترسخ مكانتها محلياً وإقليمياً ودولياً بفضل الله سبحانه وتعالى وعوامل أساسية عديدة أكدت أن الحلم يمكن أن يصبح حقيقة دامغة يأتي دعم القيادة الرشيدة على رأس تلك العوامل وتأتي بجانبه الرؤية الواضحة والمتابعة الحثيثة من المجلس الأعلى للكلية ومن القيادة إضافة إلى الهمم العالية التي يتحلّى بها المنتسبون للكلية من ضباط وموجهين ورتب أخرى ومدنيين ".  

وكان حفل تسليم الشهادات قد بدأ بالسلام الوطني ثم تليت آيات من الذكر الحكيم ثم عرض فيلم وثائقي عن الكلية القى بعده عميد كلية الدفاع الوطني كلمة أشار فيها الى أن الكلية تسعى لخلق كوكبة من المفكرين وأصحاب القرارات الإستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة الذين سيكون لهم الدور الفاعل والبناء في صناعة القرار.  

وأشار الى أن خريجي الكلية سيبدأون مرحلة جديدة من حياتهم الحرفية والقيادية إذ سيقومون بتوظيف ما تعلموه من خبرات في كلية الدفاع الوطني خلال عامهم الدراسي المنصرم في كل مجالات عملهم كقادة وإداريين وأصحاب قرار سواء في السلك العسكري أو المدني بكافة فروعة وميادينه.  

ونوه إلى ضرورة أن لا نقف مكتوفي الأيدي في الأزمات وأن نبدي الرأي والنصيحة وذلك بناء على ما تعلموه وطبقوه في دراستهم موضحا أن الفشل الحقيقي هو في عدم القدرة على الوقوف خلال الأيام الصعبة التي تحتاجنا كرجال لهذا الوطن المعطاء القوي.   وقدم عميد الكلية في ختام كلمته الشكر للدارسين على مشاركة خبراتهم مع أعضاء هيئة التدريس في الكلية ومع زملائهم متمنيا لهم كل التوفيق في بناء مستقبل زاهر ومتين لأبنائهم وأبناء هذا الوطن الخير المعطاء.  

من جهتها ألقت الدكتورة منى المنصوري كلمة الدارسين قالت فيها " نصل اليوم لأعتاب التخرج من مرحلة غنية بالذكريات والعطاء لننطلق بعدها إلى رحلة جديدة متسلحين بالمعارف والمهارات والركائز  الأساسية التي حددتها القيادة الرشيدة لإعداد وتأهيـل القيادات العسكرية والمدنية ورفع قدراتهم على تحديد وتقييم تحديات الأمن الوطني والإقليمي والدولي".  

وقالت " كما عهدنا من كلية الدفاع الوطني كل عام أن تقدم نخبة من الخريجين والخريجات مجهزين بكفاءات ومهارات التقييم الناقد والاستراتيجي الضروري لإعدادهم لتحديد وتقييم التحديات التي تواجه الأمن الوطني والإقليمي والدولي بالإضافة إلى تمكينهم من إدارة وتوظيف موارد الدولة من أجل حماية المصالح الوطنية ولتحقيق التطلعات والرؤى المستقبلية لقيادتنا الرشيدة".   وقدمت الدكتورة منى المنصوري الشكر والتقدير لأعضاء الهيئة التدريسية والقائمين على إدارة الكلية على الجهود التي بذلوها لتأهيل الدارسين وتطوير قدراتهم في البحث والتحليل والنقد والتقييم ومهارات الحوار ضمن بيئة تعليمية تفاعلية وبحثية تمكنهم من رسم السياسات الوطنية وصناعة القرار الإستراتيجي حول القضايا الوطنية .  

وقالت "لا ننسى في هذا المقام أيضا أن نشكر القوات المسلحة التي استضافتنا في هذا الصرح المميز وقضينا فترة زمنية رائعة مع ضباط وأفراد القوات المسلحة تعرفنا عليهم عن قرب واستفدنا من تجربة التعليم العالي في كلية عسكرية وفهمنا سر الإنجازات التي حققتها قوات دولة الإمارات وحجم طموحاتها وهذا يزيدنا فخراً بهذه المؤسسة الوطنية التي تقدم للوطن الكثير كما نشكر الجهود الحثيثة للكلية وحرص ومتابعة قيادة الكلية المباشر لتوفير كافة التسهيلات وتذليل العقبات التي يواجهها الدارسين".  

ورفعت في ختام كلمتها تحية إكبار وولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيـخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ونعاهدهم بأن نكون جند أوفياء لخدمة ورفعة وطننا الغالي تحت قيادتهم الرشيدة وأن نكون ثروة الوطن ومستقبله المشرق".  

من جانبه القى الدكتور البدر الشاطري كلمة هيئة التوجيه أشار فيها الى " إننا في هذه الأيام المباركة إذ نتذكر فراق مؤسس دولتنا وباني نهضتنا الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه " واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا نتذكر أننا اليوم نقتطف من غرس زايد الخير وما هذه الكلية إلا ثمرة من ثمار عطاءه وما الخريجين والخريجات إلا أبناء وبنات القائد الفذ والزعيم الملهم والذي عز على التاريخ أن يجود بمثله ".  

وأشار الى أن الله قد حبانا بخلفه الصالح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله ".. خليفة المكارم الذي سار هو وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات على نهج الوالد المؤسس ورعوا وطوروا ما بناه الآباء المؤسسون الميامين والذين ضحوا بالغالي والنفيس لعلية هذا الوطن الكريم المبارك والذي أضحى نموذجا لكل البلدان في التقدم والتطور والرخاء وقيم التسامح والتعايش وفاق نظراه من الأقطار.  

وأضاف الدكتور البدر الشاطري " علينا مسؤولية حملها لنا الراحل الكبير وقيادة هذا البلد تجاه دولتنا وشعبنا الأبي الكريم لنحمل شعلة الأمل التي أوقدها زايد وإخوانه حكام الإمارات في الثاني من ديسمبر من العام 1971 لتصبح دولتنا واحة التقدم والنمو والاستقرار والوئام في منطقة مضطربة تواجه كافة التحديات والصعاب".  

وخاطب الخريجين فقال " لقد أثبتم في مسيرتكم الأكاديمية أنكم أهل للثقة وان مثابرتكم خلال السنة الدراسية لخير دليل على أن أبناء هذا الوطن المعطاء قادرون على حمل الأمانة وقد تسلحتم بالعلم والمعرفة في هذا الصرح العلمي الكبير والذي أثبت عام بعد عام تمييزه بخريجيه النجباء والذين تبوؤوا مراكز مهما ومتقدمة في الدولة".

  وتوجه بجزيل الشكر إلى قائد الكلية لما قدمه من دعم وعون لأعضاء هيئة التدريس والشكر موصول إلى عميد الكلية وما قدمه من توجيه وإرشاد والى قادة الأجنحة ومعاونيهم على ما بذلوه لإنجاح العملية التعليمية ولأعضاء هيئة التدريس الذين هم مادة وصلب التعليم في الكلية .   وقام اللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي في ختام الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين والتقاط الصور التذكارية.