الأربعاء 04 ديسمبر 2013

 قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى لكلية الدفاع الوطني صباح اليوم بإفتتاح كلية الدفاع الوطني.
حضر إفتتاح الكلية سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة ابوظبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة ابوظبي وسعادة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة وكبار قادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية والوحدات المساندة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وجمع من المدعوين.
ورفع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان علم كلية الدفاع الوطني في الساحة الخارجية بعدها أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح الكلية .
وبهذه المناسبة سجل سمو ولي عهد أبوظبي كلمة في سجل الكلية. قال فيها " انه لمن دواعي سرورنا واعتزازنا ان نفتتح اليوم هذا الصرح العلمي والبحثي الطموح بالتزامن مع احتفالات دولتنا الحبيبة باليوم الوطني الثاني والأربعين المجيد مؤمنين برسالة مؤسساتنا التعليمية والأكاديمية وبدورها الحيوي في تطوير الفكر ومواكبة المتغيرات المتسارعة واستشراف تحدياتها ومساراتها المستقبلية للعمل بصورة متكاملة مع باقي المؤسسات الوطنية من أجل خدمة قضايا مجتمع الإمارات وأمننا الوطني والتي تحتل الصدارة لدى قيادتنا الحكيمة وفقنا الله جميعا لخدمة ورفعة وطننا العزيز".  
واستمع سمو ولي عهد ابوظبي من اللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي قائد كلية الدفاع الوطني إلى شرح حول الكلية وأقسامها ومرافقها العلمية والبحثية والإمكانيات المتطورة المستخدمة في المناهج الدراسية وكفاءة الهيئة التدريسية والتدريبية في الكلية إضافة الى التعاون الوثيق مع مؤسسات وطنية كجامعة الإمارات ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية وغيرها من المؤسسات التعليمية.  
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته برؤية كوكبة من أبنائنا ينضمون إلى مقاعد هذا الصرح العلمي من أجل إثراء معارفها العلمية وخبراتها العملية والمهنية والتزود بالمهارات اللازمة للمشاركة بفعالية في خدمة الوطن .مشيراً سموه الى ان الكلية رافد جديد من روافد استدامة التطوير والتأهيل وتنمية القدرات للإنسان الإماراتي التي يحرص على دعمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" .  
وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أن قيادة دولة الإمارات تولي مسألة تأهيل الكوادر الوطنية النوعية والمتخصصة وتنمية ورفع قدراتها أهمية بالغة لتتمكن من التعامل بإيجابية واحترافية مع المتغيرات والمستجدات وتحديد وتقييم التحديات المستقبلية خاصة فيما يتعلق منها بالأمن الوطني والإقليمي والدولي وفهم أسس ومتطلبات إدارة وتوظيف إمكانيات الدولة ومواردها من أجل حماية المصالح الوطنية وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة.  
وكان اللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي قائد كلية الدفاع الوطني قد ألقى كلمة في بداية الحفل رحب فيها بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .. وقال " هذا يوم آخر من أيام العطاء والتقدم يوم يملؤه الحب الصادق والولاء المطلق لقيادة عزيزة ووطن معطاء نلتقي في صرح جديد وموقع آخر من مواقع الشموخ وعزة الوطن والبناء .. بناء الإنسان الإماراتي ".  
وأضاف ان كلية الدفاع الوطني ينتظر منها أن تحقق الكثير لدولة الإمارات العربية المتحدة وأن تصبح منبراً آخر من منابر التميز العلمي والفكر الاستراتيجي الذي تحتاجه مؤسساتنا ويجعل من قادة المستقبل قادة قادرين على مواكبة العصر وفهم وقراءة متطلباته واستخدام أنماط فكرية متنوعة ومتطورة والمشاركة في صياغة وتطوير الاستراتيجيات الوطنية وفي صنع القرارات التي تضمن تحقيق المصالح العليا للوطن والحفاظ عليها.  
وأشار إلى أن الدراسة بدأت في الكلية في أغسطس عام 2013 باستقبال نخبة من أبناء الوطن وعددهم 30 وهم يمثلون مؤسسات وطنية عديدة وتتم وفق منهاج تم تصميمه ليلبي مطالب التعليم العالي في الدولة وعلى ضوء الأسلوب المتبع في الدول المتقدمة حيث يتولى تنفيذ البرامج هيئة توجيه من الكفاءات المتميزة بإشراف عميد الكلية ومتابعة مجلس الكلية وبحرص تام على تنفيذ مهمة الكلية ورؤيتها وأهدافها.  
وأكد اللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي ان الدور الذي تؤديه الكليات العسكرية يمثل حجر أساس واستثماراً حقيقياً في سبيل تحقيق المصالح الوطنية العليا والحفاظ عليها وتقوم كلية الدفاع الوطني بدور مميز وطليعي في هذا المجال ونحن في هذه الكلية وانطلاقاً من توجهات قيادتنا الحكيمة وسعياً لتنفيذ مهمة الكلية على أكمل وجه قد انصبَ اهتمامنا على إعداد منهاج يواكب مناهج جامعات وكليات الدفاع العالمية روعي فيه كافة العناصر المطلوبة للحصول على مخرجات نوعية تحقق الطموحات وتتناسب مع مستوى الدعم ومستوى الدارسين ومع اسم ومكانة دولة الإمارات كما راعينا أن توجد بيئة للتعليم التفاعلي العصري وتوظيف تقنيات التعليم الحديثة وعمل أنشطة تعليم وبرامج تساعد الدارسين على العمل في المستوى الاستراتيجي بمؤسساته المختلفة وظروفه ومطالبه وتنمّي لديهم مهارات خاصة وفي إطار أداء جماعي متقن وحرصنا على أن ينفذ المنهاج هيئة توجيه من الكلية وخارجها.
وتوجه بكلمة للدارسين قال فيها " أبنائي وبناتي .. هنيئاً لكم الثقة الغالية التي مُنحتم إياها من القيادة .. وهنيئاً أن حظيتم بفرصة المشاركة في دورة الدفاع الوطني الأولى .. وكما تعلمون فإن تفريغكم من مسئولياتكم لمدة عام كامل يكلف الكثير لذلك فالمنتظر منكم أيضا العمل الجاد الذي يعوض ذلك بمردود أكبر .. إن تواجدكم معاً بصفتكم عسكريين وغير عسكريين خلال الدورة يمنحكم الفرصة للتعرف على الجوانب المختلفة التي تصب في النهاية في صالح الأمن الوطني وبما يساهم في رسم وصياغة الاستراتيجيات الوطنية المختلفة التي تهم كافة مؤسسات الدولة لذلك فإن مسئوليات جسام في انتظاركم وأنتم أهل لها". وفي ختام كلمته قال اللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي "أدعو الله أن يوفقنا لما فيه خير ومصلحة وطننا الغالي مؤكدين لقادتنا على ولاء مطلق لا تشوبه شائبة وعزم لا ينثني بأن نظل دوماً وأبداً جنود الوطن الأوفياء الذين نذروا أرواحهم ودماءهم فداء لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه".
 وفي نهاية حفل الافتتاح تم التقاط الصورة التذكارية التي جمعت سمو ولي عهد ابوظبي وسمو الشيخ هزاع بن زايد ال نهيان بالدارسين المنتسبين للدفعة الأولى وهيئة التدريس والتدريب وقيادات الكلية.